نظرة ثاقبة علي الموسم الأول من مسلسل : "ملف الجريمة الجنائي : تاج الملك الأصفر" .. (الحلقة الأولي) (2/2)

 


أفضل ما يميز الموسم الأول هي الديناميكية في الأداء بين الشخصيات الرئيسية وعلاقتهما الشخصية خارج التحقيق. لكن مع ذلك أحببت إجراءات الشرطة وذلك الغموض الذي تم خلقه في أجواء الحلقات. حتي أن السرد نفسه وطريقة التنقل بين زمنين ساهمت في خلق أجواء مناسبة للغاية. وبغض النظر عن كل شئ ساهم في ذلك أيضا. كالتصوير الفوتوغرافي الرائع والتحرير المدروس بعناية في تفاصيل التفاصيل. كل ذلك ساهم في خلق أجواء مثيرة للغاية.


التحقيق العام في القضايا التي عُرضت ما بين قضية 2012 وقضية 2010 (جريمة "بحيرة تشارلز".) فهناك أوجه تشابه كبير بينهما إذا قمت بتجميع الحقائق حول القضيتين وتنظيمها وبين قضية عام 1995 وهو ما كان واضح في كلام "رست":


"لقد قمت دائمًا بتدوين الكثير من الملاحظات. أعني أنك لا تعرف أبدًا ما سيكون عليه الأمر، أليس كذلك؟ القليل من التفاصيل في مكان ما في أسفل السطور أو بينها يجعلك تنصدم ؟!ها انت قد حللت القضية."



    - من الدفتر الخاص بالمحقق "رست"(ماثيو ماكونهي) - بتصرف.


الضحية :


دورا كيلي لانج - السن 28 سنة - الطول 5'5

شقراء الشعر - لها سوابق للسرقة من المتاجر

وسوابق في الحيازة - والاستدراج الجنسي


عنوانها خارج "سانت مارتنفيل" ويقول المالك إنها لم تعش هناك منذ عام تقريبًا. ولديها "تشارلي لانج" زوجها السابق المُدان والمسجون.





مسرح الجريمة :


في الثالث من يناير عام 1995 وفي حوالي الساعة 6:00 صباحًا، صادف مزارع وابنه جثة أنثى في حقل قصب السكر خارج منطقة (إراث، لويزيانا) والمطلوب من محققي إدارة البحث الجنائي بالولاية (هارت - رست) التحقيق في الضية بأسرع وقت ممكن. 


جسد (دورا كيلي لانج) كان في وضعية مُقيدة فيما يمكن وصفه بوضعية الصلاة . وقد رسمت بعض الرموز على جسدها وهي ترتدي تاجًا من الأشواك والقرون وهي في تلك الوضعية وهي معصوبة العينين. كذلك لقد اشتعلت النيران في الحقل المحيط بالشجرة مؤخرًا، (للإشارة إلي مكان الجثة علي ما يبدو) والعديد من الهياكل الخشبية غريبة الشكل - والتي تم تحديد ما هيتها لاحقًا على أنها عناصر يشار إليها بالعامية باسم "شباك الشيطان" والتي كان يلعبون بها الأطفال - كانت موجودة على الأرض حول الشجرة.



تقرير التشريح الأولي الذي أعده (رئيس الفاحصين الطبيين؟) 


الطبيب "جوردون ديسيلو" :


"لقد تم غسلها بطريقة مبهرة. لم تكن هناك بصمة واحدة عليها. لقد حصلنا على علامات ربط على الرسغين والكاحلين، وكانت مربوطة بحبل نصف بوصة... ربما لمدة 10/20 ساعة. وهناك دليل على أنه قد حدث جماع مهبلي كذلك. ملخص تقريؤ المحقق "هارت" لتقرير "ديكيلو" : "لقد تم تخديرها وتقييدها وتعذيبها بسكين وخنقها ووضعها هناك."




فحص الأدلة من قبل الطبيب "جوردون ديسيلو" :


بالنسبة (للتاج)الذي كان علي رأسها هو عبارة عن أشواك الورد، والقصب ، وبعض العشب، أما بالنسبة للقرون فهي قرون الغزلان. وكذلك لا توجد مطبوعات على أي شيء. حتي أن الرسوم والرموز باللون الأزرق الأساسي من مادة "الأكريليك" باستخدام قفاز سميك.


 عندما طُلب من الطبيب "جوردون" رأيه عن وجود معني لكل هذه الأدلة وصفها بأنها "بدائية وكأنها مثل لوحات الكهوف" واقترح بشكل سلس أن المحققين عليهم أن يسألوا عالما متخصصا في ذلك.


*عالم الأنثروبولوجيا مثلاً..





التسلسل الزمني المفترض للأحداث :


الضحية "دورا كيلي لانج" كانت أسيرة مرتكب الجريمة لمدة يوم واحد على الأقل ، وظلت مقيدة في وضع مستقيم لمدة 10- 20 ساعة ولم يتم إطعامها خلال هذه الفترة ؛ تم ممارسة الجماع معها خلال هذا الوقت. سواء كان ذلك بالتراضي أو الاغتصاب غير محدد في هذه اللحظة (الأقرب أنه كان إغتصاب) 


جسدها كان يحتوي علي مزيجًا من عقار "إل إس دي" و "كريستال ميث" ؛ ولا تزال مدة التسمم وكمية المواد المبتلعة غير معروفة (في انتظار مزيد من التقارير من مكتب الطبيب الشرعي).


كذلك تعرضت للتعذيب بالسكين، وكانت الجروح في بطنها سطحية ولم تكن سبب الوفاة ؛ لكن تشير العلامات الموجودة على رقبتها إلى أنها قُتلت خنقاً بعد التعذيب.


عند الغسق مساء يوم 3 يناير 1995

أو في وقت مبكر من فجر يوم 4 يناير 1995،




 حمل شخص ما مجهول ما يُرجح أنه جثة "دورا كيلي لانج" إلى شجرة في حقل قصب خارج منطقة "إيراث" ثم تم وضع الجثة والعديد من الهياكل الخشبية في المنطقة واشتعلت النيران في الحقل ، ويفترض أنه فعل ذلك للفت الانتباه إلى مكان الجثة. وبعدها تم إكتشاف مكان الجريمة.



- تكهنات المحقق (رست) عن مكان الجريمة :

(ملاحظات ممزوجة ببعض من الدقة والأدلة الواضحة.



هناك علامات للربط على كل من معصمها، كاحليها، وركبتيها. 

كذلك عدة طعنات سطحية وليست عميقة في البطن.

هناك نزيف حول الحلق، وزرق (لون) عند الكتفين والفخذين والجذع.


من الواضح أنها كانت مستلقية على ظهرها لفترة من الوقت ...قبل أن يحركها القاتل ... أول ما ظن به (رست) أن هذا سيحدث مرة أخرى، أو حدث من قبل؛ كلاهما. ويصف موقع الجريمة بأنه تشريح خيالي.


وكأنها نوع من أنواع الشعائر الشيطانية. هذه هي رؤيته. جسدها كأنه خريطة حب متطرفة لشئ ما. تتعلق بالشهوة الجسدية وبالأوهام وبالممارسات التي يحرمها المجتمع. كذلك أن ركبتيها متآكلتان تماما. 


يلتقي المحققان (هارت - رست) مع الزوج السابق للضحية (دورا كيلي لانج) - ( تشارلي لانج ) في مركز (أفويليس) الإصلاحي حيث يقضي 8 سنوات بسبب فحوصات سيئة (مخدرات). أبلغ (تشارلي) المحققين أن الضحية كانت تتعاطى المخدرات بشكل معتاد لعدد لا يحصى من المواد الخاضعة للرقابة (تقريبا كل الأصناف الممنوعة)




- تقرير المحقق فافر : "يقول المالك إنها (الضحية) دمرت المكان، لذا فقدت وديعتها. وقام الجيران بالمغادرة. وقال أولئك الذين يتذكرونها إنها كانت تعود للمنزل في الصباح الباكر."


- تقرير المحقق لوتز وديما: "لقد زرت ثلاث فتيات من نفس شخصيتها. لا يوجد أحد قريب منها بطبيعة الحال. تعرفت عليها بعض الأسماء على أنها عرضية." "مثلما كانت تخدع الناس وتستدرجهم بين الحين والآخر؛ وتقف عند محطة الشاحنات عندما تحتاج إلى المال."




قام محققو إدارة البحث الجنائي بالولاية بمسح المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة ؛ بعدها قام رجل محلي بإبلاغ المحققين هارت و رست عن اختفاء فتاة صغيرة تدعى "فونتينوت" منذ عدة سنوات.


يتذكر قس الكنيسة المحلية تلك الفتاة "فونتينوت" قائلاً : "إن العائلة جاءت لتقديم الخدمات مرة أو مرتين قبل 5 أو 6 سنوات. وكذلك أنه تم تشويه قطتين وتثبيتهما على أبواب الكنيسة مرتين على مدار عدة أسابيع، وأن طلبه لإجراء تحقيق من قبل الشرطة لم يتم الرد عليه".


وبعد أن رأي القس تلك الرسومات لكلا الرمزين الموجودين على جسد الضحية (دورا كيلي لانج) وتلك الأشكال الخشبية الموضوعة في مكان الجريمة ، تعرف القس علي تلك الأشكال وقال : "... تبدو وكأنها شيء علمتنا إياه عمتي العجوز أن نصنعه عندما كنت طفلاً صغيرًا... بعض الناس يطلقون عليها اسم "فخاخ الطيور". أخبرتنا العمة العجوز أنها كانت كذلك" "فخاخ الشيطان" نضعها حول السرير، ونقبض من خلالها على الشيطان.



- مقابلة الشريف "تيت" فيما يتعلق بقضية إختفاء "فونتينوت" :


 ملف "ماري فونتينوت" فارغ تقريبًا، ويقول الشريف "تيت" عن ذلك : "ربما تم تقديم التقرير عن طريق الخطأ". لإن الحادث وقع قبل 5 سنوات، أي قبل وقته هو، عندما كان الشريف هو "تيد تشايلدريس".


 

- قبل بضعة أشهر من اكتشاف جثة "دورا لانج " في 14 ديسمبر 1994 في حوالي الساعة 3:27 مساءً بالتحديد. تمت مطاردة فتاة صغيرة تدعى "مولي آن روس" في بعض الغابات من خلال ما وصفته بـ "وحش السباغيتي ذو الأذن الخضراء".


الأدلة تحتمل الكثير والكثير ..




تعليقات