تساؤل مشروع حول خُماسية إستوديو Neon في مهرجان كان السينمائي : سيطرة وهيمنة أمريكية علي السعفة الذهبية للمرة الخامسة علي التوالي.


 قبل أي شئ ؛ كيف يمكن لإستوديو أفلام صغير مثل Neon قد تأسس قبل سبع سنوات أن يفوز بأكبر جائزة في مهرجان كان السينمائي للمرة الخامسة علي التوالي. هل هي علاقة غرامية بين الإستوديو والمهرجان ؟ سجل حافل للغاية لإستوديو مغمور مثل Neon 


فاز فيلم Anora الجديد من إخراج Sean Baker بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وهذا الفوز يعتبر الخامس لفيلم من إنتاج إستوديو Neon الأمريكي. نجاح كبير للموزعين وللإستوديو وربما هي دفعة أخري جديدة للإستوديو ليزيد من العملية الإنتاجية. بدأت مسيرة Neon في عام 2017 وبعد فترة ليست كبيرة أصبح الإستوديو من أكبر الموزعين والمنتجين المُستقلين في Hollywood 


بدأت تلك العلاقة الغرامية بين الأستوديو ومهرجان كان السينمائي عندما فاز فيلم Parasite 2019 بالسعفة الذهبية ومن ثم فاز بها فيلم Titane 2021 وفيلم Triangle of Sadness 2022 وحصل عليها كذلك فيلم Anatomy of a fall 2023 قبل سنة من أن يحصل عليها فيلم Anora 2024 ( تم تعليق المهرجان في فترة جائحة كورونا في 2020 ) وبذلك فإن الإستوديو حصل علي خمس جوائز سعفة ذهبية متتالية علي مدار 6 سنوات.


حصلت ثلاث أفلام من هذه الأفلام علي ترشيحات لأفضل فيلم كان أهمها الفيلم الأخير في 2023 Anatomy of a Fall بموضوع متطرف وشائك وبتقييمات متوهجه وتلهف الجميع له في جوائز الأوسكار. وهو ما أتوقع أن يحدث مع فيلم Anora كذلك.



هذا ما نشره حساب إستوديو Neon علي منصة X بعد إعلان فوز فيلم Anora بالسعفة الذهبية وهي الجائزة الخامسة علي التوالي.





ومن الواضح أن مدينة كان أصبحت بمثابة أرض سعيدة ورائعة للصيد بالنسبة لإستوديو Neon والتي زاد عدد موظفيها إلي حوالي 55 موظف فقط. وكانت قد إشترت الشركة فيلم الرعب الجسدي Titane قبل عامين من فوز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية 2021 كذلك نفس الأمر مع الأربع أفلام الأخري التي فازت بالسعفة. أما بالنسبة لفيلم Parasite 2019 فقد كان صاحب الضجة الأكبر في تاريخ الإستوديو حتي الأن. غير أنه فاز بالسعفة الذهبية في المهرجان ليذهب لحفل الأكاديمية ويفوز بأوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.


بعد أن تسلم المخرج Sean Baker السعفة الذهبية في حفل ختام المهرجان قال : "لقد كان هذا هدفي حرفياً ، هدفي الوحيد كمخرج علي مدار الثلاثين عاماً الماضية ، لذا فأنا لست متأكدًا حقًا مما سأفعله بقية حياتي (ضاحكًا) لطن طموحي بالطبع هو الكفاح من أجل إبقاء السينما حية .. وأضاف أيضاً "مستقبل السينما يبدأ حيث صالة السينما".

تعليقات